قام العديد من الأفراد مؤخرا بتناقل وتعميم رسائل حول المواد الخطيرة و السامة التي تكاد تكون موجودة بجميع الأغذية والأطعمة الجاهزة التي نتناولها يوميا، وقد تم ذكر المــواد الحافظة بالأخص ودورها في المساهمة بالإصابة بالسـرطانات و إضعاف الجـهاز المناعي و الاختلال النفسي والعصـبي. وتكمن المشكلة في أن أغلب الأفراد لا يعرفون الحقيقة علماً بأن معرفة طبيعة وحجم مشكلات المواد الكيميائية في الأغذية هي معرفة ناقصة على الصعيد العالمي، كما أن المعطيات (البيانات) المتعلقة بالترصُّد والمراقبة والتلوُّث الغذائي الكامن هي معطيات متناثرة. ولا يَخْفَى أن ضمان السلامة الغذائية هو أحد الالتزامات الأساسية لأي سلطة مختصة بمراقبة الأغذية، ولاسيَّما في ضوء متطلبات اتفاق منظمة التجارة العالمية حول التدابير الصحية العامة والتدابير الخاصة بصحة النبات والغذاء.
ومن الشائع أن أصابع الإتهام تشير إلى هذه المواد الكيميائية والتي تدخل ضمن غذائنا اليومي. فكيف يمكن للجهات المختصة أن تسمح بتناول مواد قد تشكل خطرا على صحة المستهلك؟ فقد قامت اللجنة العالمية من الجهات المختصة والتي تعنى بأمور المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب الأغذية، بتحديد كمية كل فئة التي يسمح للشخص الواحد أن يستهلكها كل يوم. وهنا يأتي دورنا كمستهلكين لهذه المواد، فهل يمكننا أن نتخطى هذه الكمية باستهلاك منتجات مختلفة تحتوي على مادة أو أكثر من هذه المواد؟ والجواب قد يختلف من فرد لآخر فهناك من يتعدى هذه النسبة يوميا وبشكل منتظم.
ولعل من أهم الأسئلة الواجب طرحها هو: عند شرائنا أي منتج غذائي، هل نقوم بقراءة الملصق عليه للتأكد من لائحة المحتويات؟ فعند تناول السكاكر أو أي نوع من اللحوم المعلبة، تصلنا من الطعام مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية،فما مدى خطورة هذه المواد على صحتنا؟ وهل من خطورة خاصة عند استهلاكنا لهذه المواد بشكل شبه يومي تقريبا؟
تستخدم المواد المضافة في تصنيع الأغذية لمنع تلوث الأغذية المصنعة، أو لتحسين شكلها ومذاقها. وعادة تخضع المادة الكيميائية قبل استعمالها لتحاليل دقيقة من جهات مختصة مثل منظمة الغذاء والأدوية في الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي. فعلى كل منتج غذائي مصنع أن يستجيب لثلاثة شروط: الضرورة التقنية، الحاجة للمستهلك، والسلامة الغذائية. ويستخدم الإتحاد الأوروبي الحرف E (من كلمة Europe) يليه رقم معين كرمز للمادة المضافة المسموح تداولها ضمن ثلاث فئات أساسية: الملونات ((E001 - E991 ، المواد الحافظة (E002 - E992) والمواد المضادة للتأكسد((E003 - E993.
وتلعب الملونات عادة الدور التزييني، وتستخدم بالأخص في منتجات الأطفال كالسكاكر. وأهم المشاكل التي تسببها هذه الملونات هي الحساسية الجلدية، وحساسية الجهاز التنفسي. أما المواد الحافظة فقد صممت لتحافظ على شكل و مذاق الأغذية الجاهزة أطول مدة ممكنة إذ بات من المستحيل الإستغناء عن هذه المواد رغم خطورتها، خاصة إذا أردنا استهلاك اللحوم المبردة أو المعلبة. كما أن معظم الأطعمة التجارية المصنعة تحتوي على المواد الحافظة لأنها ضرورية لمنع تكاثر البكتيريا في هذه المنتجات. ومن أشهرها: E052-E152 أو نتريت ونترات الصوديوم والتي تعتبرمن المواد المسببة للسرطان، وE112 أو بنزوات الصوديوم والتي تضاف إلى العديد من العصائر المصنعة والمشروبات الغازية. ويعتبر البنزين من المواد الأشد خطورة خاصة عند تناوله بكميات كبيرة إذ يزيد من إحتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطانات مثل سرطان الدم المعروف باللوكيميا. والحدير بالذكر أن بعض المواد الغذائية تحتوي على نسبة من مادة البنزين مثل الزبدة، والبيض، وبعض أنواع اللحوم والفواكه. كما وتحتوي بعض أنواع العصائر والمشروبات على كمية أعلى من البنزين، خاصة التي تحتوي على حمض الأسكوربيك وبنزوات الصوديوم.
أما المواد المنكهة، فمن أشهرها E126 أو جلوتامات الصوديوم والتي نجدها في مكعبات اللحم أو الدجاج وفي بودرة الشوربات المجففة. ويصاب العديد من الأشخاص بالحساسية من جراء تناولها.
لا شك أننا كمستهلكين نتمتع بقدر عال من الوعي، فربما أن الخطر يكمن في مقدار الجرعة أو الكمية وبفترة تناولها. ويبقى الحل الأفضل الإعتدال في استهلاك المنتوجات الغذائية المصنعة. فعلينا الإعتدال في تناول الأغذية الجاهزة والاعتماد على الطعام المجهز منزليا حفاظا على صحتنا و صحة أطفالنا. وإذا كان البعض لا يمكنه الاستغناء عن الأغذية لضرورات العمل، قيجب المباعدة بين الفترات الزمنية التي يتم فيها تناول الأغذية الجاهزة. ويجب توخي الحذربأن لا تكون الأغذية الجاهزة هي الأساس في الطعام اليومي حتى لو استدعت ظروف العمل ذلك ، لكن إذا كان الأمر حتميا فيجب البحث عن الأطعمة الجاهزة التي تخلو من المواد الحافظة مثلا، إذ أصبح كثير من مصانع المواد الغذائية تنتج أطعمة خالية من المـــــواد الحافظة.ولعله يجب تحذير المرأة الحامل من تناول الأغذية المصنعة، وخاصةً تلك التي تحتوي على نتريت أو نترات الصوديوم إذ أنها قد تؤثر على نمو الجنين.
الأربعاء أبريل 30, 2014 5:25 am من طرف حافظ صالح مراجع عمر
» عودة الحاسى?
الجمعة سبتمبر 27, 2013 11:19 am من طرف سنوسى ديب سنوسى شعيب
» الحاسي المصري
الأحد نوفمبر 27, 2011 5:29 am من طرف سند الحاسي
» التقسيم الداخلي لقبيلة الحاسة
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 11:17 am من طرف أحمد عبد العزيز
» ولد عمكم من بنغازي .. يبي ترحيب
الإثنين أكتوبر 03, 2011 9:26 am من طرف سند الحاسي
» حاسيه وتبى ترحيب مصقع
الأربعاء سبتمبر 28, 2011 9:40 pm من طرف البخيتى
» البعوضه..هذا المخلوق العجيب
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 7:58 pm من طرف سند الحاسي
» افضل 100 حكمة عالمية وعصرية
الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:39 am من طرف سند الحاسي
» الموز - Banana
الإثنين أغسطس 15, 2011 1:51 pm من طرف سند الحاسي